Loading...
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تدقيق لغوى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تدقيق لغوى. إظهار كافة الرسائل

أخطاء شائعة - إعراب ( مع )

أبريل 21, 2022


إعراب ( مع )


شاع إعراب ( مع ) على أنها حرف جر، وما بعدها اسم مجرور، وهذا خطأ كبير؛ فكلمة (مع) ليست من حروف الجر ولا من الحروف أصلاَ؛ وإنما هى اسم، والدليل على ذلك أنها تنوّن فنقول (كنا معًا، وجئنا معًا) وليس لها إلا إعرابين اثنين:

الإعراب الأول : (ظرف)

أن تكون مضافة (وفى هذه الحالة تعرب ظرفا) وما بعدها مضاف إليه ، وهذا الإعراب يأتى على ثلاث صور :

الأولى - ظرف مكان

حين يأتى معه ما يدل على مكان، مثل : (جلست مع أصدقائى) .. إذ يفهم هنا جلوسى معهم فى مكان واحد

الثانية - ظرف زمان

حين يأتى معه ما يدل على زمان، مثل : (استيقظت مع الفجر) .. إذ يفهم هنا أنى استيقظت وقت آذان الفجر

الثالثة : بمعنى عند (وتفيد الصحبة والمعية) مثل: ( ذهبت مِن معه ) أي من عنده ، وهى قليلة الاستعمال


أما الإعراب الثاني: (حال)

فعندما تكون مفردة ويلحقها التنوين (وفى هذه الحالة تعرب حالاً) مثل : (حضرنا معًا، وذاكرنا معًا)


والخلاصة :

- تعرب (مع) ظرفا وما بعدها مضافا إليه إذا لم تكن منونة (مع أحمد، مع الفجر)

- وتعرب حالاً إذا لحقها التنوين (معًا)




مبادئ التدقيق اللغوى

يونيو 30, 2021

مَا مِنْ بَاحثٍ أو كاتبٍ غير مدركٍ أهمية التدقيق اللغوى لما يكتبه‘ سواء استعان بمدققٍ محترف أو دقّقَ عملَه بنفسه‘ فلا غنى لكاتبٍ عن إجراءِ هذا التدقيق؛ فغالبًا ما ينشغل ذهنُ الباحثِ أو الكاتب بالفكرةِ التى يسعى خلفها، ليترك وراءَه خطأ نحويًا أو إملائيًا يُعيبُ عملَه وينتقصُ مِنْه‘ وربما كان الباحثُ من أهلِ العلومِ التطبيقية، الذين تشغلهم النواحي العملية عمََّا سواها من علومٍ واهتمامات؛ فلا تكون اللغة جزءًا من أولوياته العلمية أو الشخصية؛ فعَالِمُ الكيمياءِ‘ أو متخصص البرمجيات ليس مطالبًا بأن يكون لغويًا‘ ولا يعيبه عدم تمكنه من فنون اللغة‘ لكنه ونظراءه مطالبون بضبطها، أيَّا كانت تخصصاتهم حين يكونوا فى موقع الكاتب.

وقد ينضم إلى هؤلاء عدد غير قليل من الجامعيين والموظفين الذين تتطلب أنشطتهم صياغة لبعض الأبحاث، أو التقارير أو الدراسات، هؤلاء جميعًا لابد وأن تكون اللغة أداتهم فى صياغة تلك الأعمال‘ بغض النظر عن طبيعتها وما تنتمى إليه من ألوان العلوم؛ فاللغة هي الأداة التى يُستعان بها فى توصيل الفكر – كل الفكر- أو شرحه‘ أو مناقشته‘ أو حتى مجرد عرضه.

وفى هذا القسم سوف نحاول طرح بعض الموضوعات التى كَثُرَ فيها الخطأ وشَاع، حتى اختلط علينا أمر سلامتها اللغوية، سائلين الله التوفيق فى ذلك، وأن يفتح علينا بما ينفع الناس.


<img src=”صورة قلم المدقق اللغوى.jpg” alt=”مبادئ التدقيق اللغوى “/>


- الدرس الأول:  مواضع كسر همزة إنََّ

مواضع كسر همزة إنََّ - مبادئ التدقيق اللغوى

فبراير 12, 2021

لـ "إن" من حيث حركة همزتها ثلاثة أحوال: وجوب الكسر، وجوب الفتح، جواز الكسر والفتح.. فالمواضع التي تُفتح فيها الهمزة تختلف اختلافا كليًا عن تلك التي تُكْسَر فيها؛ إذ يأتى ما بعد المكسورة كلامًا تامًا لفظًا ومعنًى، مُحَقِّقًا لمضمون الجملة‘ بينما يأتى ما بعد المفتوحة مفرد معنى، ولذلك تتعين المكسورة حيث لا يجوز أن يَسِدَّ (المصدر) محل (إن ومعموليها) .." أى أن الكلام بعد إن المكسورة كلامٌ تامُ المعنى، مثل:

{إنَّ الله يُحِبُّ المُحْسِنين} فالجملة بعد إنَّ هى جملة تامة تتكون من مبتدأ هو (الله) وخبر هو (يحب المحسنين). أما ما بعد أنَّ المفتوحة، فليس بجملة تامة، مثل:

 يسعدنى أنَّك نجحت، إذ لا يمكن تجاهل (أنَّ) فى هذه الجملة مع استمرار تمام المعنى، كما فى الجملة السابقة؛ فلن نستطيع القول: (ك) نجحت، ولكى نتمكن من ذلك لابد لنا من الإتيان بالمصدر المؤول، المسبوك من أنَّ ومعموليها، وهما هنا الضمير (ك) والفعل نجحت. وبديلًا عن القول (يسعدنى أنك نجحت) سوف نقول: (يسعدنى نجاحك).

ولهمزة (إنَّ) المكسورة مواضع مشهورة منها:

1- إذا وقعت في بداية الكلام حقيقة:

مثل قوله تعالى: {إَّنا أعطيناك الكوثر}، وقوله: {إنَّا أنزلناه فى ليلة القدر}.

2- أن تكون واقعة فى بداية الكلام حكما:

كأن تقع بعدَ حرف تنبيه، كـ (ألا)، أوِ استفتاحٍ، كـ (ألا وأمَا)، أو رَدْعٍ، كَـ (كَلاَّ)، أو جوابٍ، كـ (نَعْم ولا)، فهي مكسورةُ، إذ هى هنا في حكم الواقعة في الابتداء. 

ومثالها بعد حروف التنبيه كما في قوله تعالى:

{ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون4}. 

وكقوله (عليه الصلاة والسلام):

" أَمَا إِنَّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي"

ومثال وقوعها بعد أحرف الجواب (كلا – بلى – نعم – لا – أجل)، مثل:

 {كلاَّ إنَّ الإنسان ليطغى}،  ومثل:{بلى إنَّ الله عليم بما كنتم تعملون}.

ونحو: نعم إنَّ زيدَا قائمٌ، وكقول الشاعر: أجل إنَّ ذا يوم لمن يفتدى مصرا.

 وقد اعتبرت همزة إنَّ مكسورة بعد هذه الأحرف لأنها في حكم الواقعة في بداية الكلام.

3- أن تقع في ابتداء جملة "إنَّ" الواقعة بعد النداء:

كقوله تعالى:

{قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}.

وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغرور}.

4- أن تقع فى صدر جملة الصلة (أى دون أن يسبقها من هذه الجملة شىء):

وذلك سواء وقعت تالية لموصول اسمي؛ أو موصول حرفي، مثل قوله تعالى:

{وآتيناه من الكنوز ما إنَّ مفاتحه لتنوء بالعصبة أُولِي الْقُوَّةِ}.

ونحو حضر الذين إنَّهم زينةُ الدارِ. وعلى خلاف ذلك، (أنَّ) الواقعة في حشو الصلة، نحو:

 جاء الذي عندي أنه فاضل، فقد فُتِحَتْ لأنَّها لم تتصدر جملة الصلة، بل سبقها (عندى).

5- جملة جواب القسم:

مثل{والعصر‘ إنَّ الإنسان لفى خُسر}، ونحو والله، إنَّ كلمةً طيبةً لأثمرُ مِن فعلٍ خبيثٍ.

 ونحو: والله إنّ زيداً لآتٍ.

6- الجملة الاستئنافية:

{فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}

وكذلك فى القول: التواضعُ مِن أسمى الأخلاقِ، إنَّه تاجُ المبدعينَ، وزينةُ المؤمنينَ.

 فالجواب إنَّه تاج المبدعين؛ إجابة عن سؤال تقديرى (لماذا التواضع من أسمى الأخلاق؟)

-7- في الجملة المُؤكِّدة لأخرى بالتكرار:

مثل (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا). ونحو: إنَّ الصبرَ جميلٌ، إنَّ الصبرَ جميلٌ.

8- الجملة المعطوفة على جملة ابتدائية :

مثل:{إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ(46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ} (47).

 ومثل: {وإنَّ من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإنَّ منها لما يهبط من خشية الله}. 

    ونحو: إنَّ الحُبَّ لسرٌّ من أسرارِ الكونِ، وإنَّه لمفتاحٌ للقلوبِ.

9- جملة القول:

إذا وقعت بعد فعل القول (محكية بالقول) نحو:

{قال إنِّي عبد الله} - {قَالَ فإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ} - {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} - {يَقُولُ إِنَّكَ لَمِنَ المُصَّدِّقِينَ..}

والشرط هنا كما كرنا، أن تكون محكية بالقول: (فإنِّ وقعت بعد القول غير محكية فُتِحَتْ نحو:" أخُصّك بالقول أنَّك صادق"

وقد خُصّ فعل القول دون الأفعال الأخرى بأن همزة(إنَّ) تكسر بعده؛ كون الجملة بعد فعل القول تكون كجملة الابتداء .

* ملاحظة:

 لا يصح وقوع المفرد محكيًّا بعد القول، لأنّه لا يمثل كلامًا مفيدًا

10- أن تقع حالًا؛ أى تقع في صدر جملة في موقع الحال، مثل:

قدِمتْ سلوى وإنَّها لفي أحسنِ حالٍ. ونحو:

{كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإنَّ فريقا من المؤمنين لكارهون}

11- جملة الخبر لمبتدأ هو اسم عين (ذات):

مثل: "زيدٌ إنَّه فاضلٌ"

12- بعد (حيثُ) الظرفية التي تُلازم الإضافة إلى جملة:

" اجلسْ حيثُ إنَ الحكماءَ يجلسونَ". ونحو: "جلست حيث إن عليا جالس". 

و نحو:  اذهبْ حيثُ إنَّ الرِّزْقَ وفيرٌ .

13- بعد (إذ) :

مثال : "جئتك إذ إِنَّكَ طلبتنى". و لوجوب إضافة( إذ ) إلى الجمل لا إلى المفردات؛ فإنه يلزم كسر همزة إن؛لأنها لو أولت لأصبحت مضافة إلى مفرد وهذا لا يجوز معها لما ذكرناه من وجوب إضافتها إلى جملة..

نحو: احترمك إذ إنّ أباك ذو فضلِ

14- أن تقع بعد "حتى"

تقول: "قد قاله القوم حتى إن زيدا يقوله". وانطلق القوم حتى إن زيدا لمنطلق" 

 ومثل: صَامَ الرَّجُلُ عن الكلامِ، حتى إنَّه لم يتكلم أبدا.

15- أن تقع صفة :

نحو "نظرت إلى خالد إنه كبير".

16- في باب الحصر بالنفي وإلا:

بداية علينا أن نوضح كيف تكون إلا أداة حصر لا أداة استثناء فكيف نميز الاستثناء من الحصر؟

1- إذا كان المستثنى منه موجودا 

كان الأسلوب أسلوب استثناء تام وبالتالي نقول عن (إلا): هي أداة استثناء.

2- وإذا لم يكن موجودا 

كان الأسلوب أسلوب استثناء ناقص منفي وبالتالي نقول عن (إلا) أداة حصر؛ وهذا هو موضوعنا (ما قلناه عن (إلا) ينطبق على غير وسوى)

وتلك قاعدة نستطيع أن نفرق بها بين الاستثناء والحصر.

* *إذا كانت الجملة مثبتة نحذف (إلا) فإذا استقام المعنى فهو حصر وإذا لم يستقم المعنى فهو استثناء.

مثال1: (جاء الضيوف إلا محمد) بعد حذف (إلا) في المثال لا يصح أن نقول: جاء الضيوف محمد. وهنا نقول: الجملة وردت بأسلوب استثناء.

مثال2:(ما جاء الضيوف إلا محمد) بعد حذف حرف النفي و(إلا) في المثال لا يصح أن نقول: جاء الضيوف محمد. وهنا نقول: الجملة وردت بأسلوب استثناء.

مثال3:(ما جاء إلا محمد) بعد حذف (ما) و(إلا) في المثال3 يصح أن نقول: جاء محمد. وهنا نقول: الجملة وردت بأسلوب حصر.

فإذا نظرنا إلى همزة إنّ فى مثل هذا الموضع بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا}.

17- أن تقع بعد عامل عُلِّقَ بلام الابتداء التي يسمونها المزحلقة – بعد فعل من أفعال القلوب وقد عُلِّقَ عنها باللام:

نحو: {والله يعلم إنك لرسوله} (أي أن اللام في "لرسوله" سبب في كسر همزة إن لأن اللام المزحلقة لا تكون في خبر "إنَّ" مفتوحة الهمزة. وكقولك علمتُ إنَّه لَشاعرٌ. وعلى هذا أمثلة أخرى نحو :علمتُ إنّ زيدًا لقائمٌ

وقد أورد الرماني أربعة مواضع لكسر همزة إنّ؛ حيث قال:

(ولها أربعة مواضع: الابتداء، وبعد القول، وبعد أفعال الشَّكِ والعِلْمِ إذا كانت اللام في الخبر، وبعد القسم.)

* ملاحظة:

انفردتْ (إنَّ) دون غيرها بأن خبرها تلحقه (لام) التوكيد المفتوحة المُزحلقة نحو: (إنَّ الأبرارَ لفي نعيمٍ)، إنَّ الطلابَ لحاضرونَ، وإنَّهم لمنشغلونَ؛ لهذا فإنَّ دخول اللام في خبرها من أسباب كسر همزتها.

قال الزجاجي:(وأما كسر إنّ إذا دخلت اللام في خبرها في قولك: ظننت إنّ زيدًا لقائم، وعلمت إنّ أخاك لمنطلق ،فإنما كسرت ولم يجز فتحها؛ لأنّ المفتوحة مع ما تعمل فيه اسم بتأويل المصدر يحكم عليه بالرفع والنصب والخفض.)

وقال ساردا الحديث ومعللا وموضحا سبب كسر (إنّ) مع لام الابتداء:

(ولام الابتداء تمنع ما قبلها أن يعمل فيما بعدها، فلم يجز لما قبل (إنّ) أن يعمل فيها واللام بينهما؛ لأن لام الابتداء حاجز يمنع ما قبله من التخطي إلى ما بعده، ألا ترى أنك تقول: علمتُ لزيدٌ منطلقٌ، وحلفت لأخوك قائمٌ، ولا يكون لـ (علمت) تسلط على ما بعد اللام، فكذلك كان الأصل في قولك :علمتُ إنّ زيدًا لقائمٌ، علمتُ أنّ زيدًا قائمٌ، فمنعت اللام الفعل أن يعمل في (إنّ)، فبقيت مكسورة على حالها، ثم أُخِّرتِ اللام إلى الخبر لفظًا، وهي في المعنى مقدرة في موضعها.)

و قال الرماني:( فإن وقعت قبلها أفعال الشك واليقين جاز إدخال اللام على خبرها وكسرها نحو قولك: ظننت إنّ زيدًا لقائم وعلمت إنّ أخاك لذاهبٌ.)

18- إذا وقعت بعد (ثمّ)، نحو: قمت ثم إنك تقعد.

وأورد الملقي مواضع يجب فيها كسر همزة (إِنّ)؛ حيث قال:

(تكسر همزة إنّ في ابتداء الكلام، نحو: إِنّ زيدًا منطلق؛ وبعد القسم، نحو: واللهِ إنّ زيدًا قائمٌ؛ وإذا كان في خبرها اللام، نحو: علمتُ إِنّ زيدًا لمنطلق؛ وإذا وقعت بعد القول المجرد من الظن وعمله، نحو: قال زيد إنّ عمرًا منطلقٌ، وإذا وقعت بعد (ألا) الاستفتاحية، نحو: ألا إنّ زيدًا منطلق؛ وإذا وقعت بعد (ثمّ)، نحو: قمت ثمّ إنك تقعد؛ وإذا وقعت بعد (حتّى)، نحو: قمت حتى إنك منطلق.)


شرح مواضع كسر همزة إنّ

تابع معنا .. مبادئ التدقيق اللغوى


الدرس الأول: أقسام الكلام فى اللغة العربية - دراسات بحثية

يناير 04, 2021

 


أقسام الكلام



تنقسم الكلمة فى اللغة العربية إلى: اسم - فعل - حرف
أولاً:- الاسم

الاسم: هو الكلمة التي تدل على معنى في ذاتها، دون ارتباطٍ بزمانٍ أو مكان.

فكلمة شجرة لا تعنى سوى شجرة، فأنت لن تتخيل قطارًا حين تسمعها، بل سيكون يقينك أن المقصود بها هو الشجرة، لا غيرها.

وللاسم علامات تميزه، منها:

1- أن يحتوى على (الـ) التعريف أو يقبل دخولها عليه. ( كتاب >>>> الكتاب)

2- أن يسبقه حرف جر مثل (فى – عن – من – إلى – على - الكاف - الباء - اللام) أو يمكن دخوله عليه.

( كان المعلم فى الفصل - لعبت بالكرة - للهِ الأمر - ..............)

3- أن يكون منونًا أو يمكن تنوينه. (كتاب .. >>>>> اشتريت كتابًا)

4- أن يسبقه حرف نداء، أو يقبل دخوله. (أحمد >>>>> يا أحمد)


مثال1:

التلاميذ فى الفصل


** فى هذا المثال نجد أن كلمة (التلاميذ) اسم؛ لوجود (الـ) بها. كما يمكن أن نسبقها بالنداء فنقول يا تلاميذ المدرسة، أو أيها التلاميذ.

** وأيضا كلمة (الفصل) هنا اسم، لأنها تحمل علامتين من علامات الاسم، الأولى وجود (الـ) التعريف بالكلمة، والثانية وجود حرف الجر (فى) قبلها).

ولو قلنا شجرة، أمكننا أن ندخل عليها (الـ) فتكون الشجرة، ويمكن أن تنون فتكون شجرةً، شجرةٌ، وشجرةٍ، كما أنها تقبل إضافة حرف من حروف الجر قبلها كأن أقول: أكلت من الشجرة الجديدة، أكلت من شجرة التفاح.

ولو قلنا بيت، أمكن أن نقول البيت، وإلى بيت، مثل: ذهبت إلى بيت عمى. وكذلك يمكن تنوينه فيكون بيتٍ وبيتٌ وبيتًا.

وطالما قبلت الكلمة دخول (الـ) أو حرف الجر، أو التنوين، أو النداء فاعلم أنها اسم.


ثانيا:- الفعل

الفعل هو كلمة تدل على حدث معين فى زمن معين.

فمثلاً: إذا قلت لك:

قرأ أحمد الدرس، فإنك تفهم أن شيئا قد حدث، وهو أن أحمد قد قرأ الدرس وانتهى من قراءته. (فالحدث هو قراءة أحمد للدرس، والزمن أن ذلك قد حدث فى وقت سابق لكلامى).


بينما إذا قلت لك:

يقرأ أحمد الدرس، فإنك ستفهم أن أحمد لم ينتهى من قراءة الدرس، وأن قراءته للدرس ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة التى أحدثك فيها.


وإذا قلت لك:

اقرأ الدرس. فأنت تفهم أننى أطلب منك أن تقرأ الدرس، وبالطبع أنت سوف تفعل هذا بعد انتهاء كلامى - أى بعد وقت حديثى معك.


وينقسم الفعل إلى ثلاثة أقسام:

- قسم نعبر به عن شئ تم وانتهى ( وهو الفعل الماضى)

- قسم نعبر به عما يحدث الآن - أى ما زال يحدث (وهو الفعل المضارع)

- قسم نستخدمه عند طلب شئ أو الأمر بشئ نريد حدوثه بعد كلامنا (وهو فعل الأمر)


الأول:- الفعل الماضى

هو الفعل الذى حدث وانتهى قبل الكلام عنه.

مثل: - لعب الأطفال كرة القدم. (فهمنا من الفعل - لعب - أن الأطفال قد لعبوا وانتهى لأمر)

- خرج التلاميذ من المدرسة ( لقد فهمنا بالطبع أن التلاميذ قد خرجوا من المدرسة بالفعل قبل حديثنا هذا)

ومثال ذلك أيضا: - نام الطفل - نبح الكلب - زأر الأسد - أذَّنَ المؤذن - نضج الزرع .


الثانى:- الفعل المضارع

هو الفعل الذى يدل شئ يحدث الآن أى أثناء كلامنا.

مثل: يلعب الأطفال كرة القدم (لقد فهمنا هذه المرة أن الأطفال يلعبون الآن أثناء حديثنا عنهم)

مثال: يشرح المعلم الدرس (لقد فهمنا أن المعلم يشرح الدرس الأن - أى ما زال يشرح ونحن نتحدث)

ومثال ذلك أيضا: يسمع مروان الموسيقى - يرسم باسم لوحة - يعالج الطبيب المرضى


الثالث: فعل الأمر

هو الفعل الذى نعبر به عن طلب فعل شئ أو نأمر فيه بفعل شئ.

مثال: استمع إلى كلام أبويك (لقد فهمت أننى أطلب منك أن تستمع إلى كلام والديك حين يحدث هذا، اليوم أو غدا، أو فى أى وقت قادم)

ومثال ذلك: قُم واكتب واجبك - العب مع أخاك - اجلس - اسمع - انظر، وهكذا..


ثالثا:- الحرف

الحروف هى كلمات ليس لها معنى فى ذاتها، فهى تكتسب معناها عندما ترتبط بكلمات أخرى أو تربط بينها.

مثال: إذا قلت لك: فى ... وتوقفت عن الكلام، فهل فهمت شيئا؟ (بالطبع لا.)

لكن إذا قلت لك: أحمد فى المنزل

(هنا أصبح للحرف (فى) دورٌ فى الجملة، ومعنى يؤديه وهو أن أحمد موجود بالمنزل)

وكذلك إذا قلت لك من - على - إلى .... فأنت لن تستفيد شيئا من الكلام

لكن إذا قلت لك: أكلت من هذا الطعام - وضعت القلم على المنضدة - ذهبت إلى المدرسة (فإنك تفهم كلاما مفيدا).