Loading...
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مبادئ البحث العلمى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مبادئ البحث العلمى. إظهار كافة الرسائل

خطوات إعداد البحث العلمى

يوليو 26, 2021

 تخضع البحوث فى تصنيفها إلى عدة معايير، فإذا صنفت على أساس التخصص وطبيعة الموضوع؛ قسمت إلى بحوث اجتماعية، أو قانونية، أو علمية بحتة، ....، وإذا صنفت بحسب الهدف قسمت إلى بجوث أساسية (نظرية) وبحوث تطبيقية، وإذا صنفت بحسب المناهج (الأساليب) المستخدمة قسمت إلى بحوث تاريخية، بحوث وصفية، بحوث تجريبية، وهناك المنهج الاستقرائى الذى يستخدم فى الأبحاث المتعلقة بالعلوم الفيزيائية والرياضية؛ لما يتميز به من دقة تحليل المشكلة وأبعادها.

هذا بخلاف أنواع أخرى من البحوث مثل البحوث الأكاديمية لطلاب الدراسات العليا، وبحوث هيئة التدريس ..

وفى هذا الموضوع نتناول البحوث بحسب الهدف، والبحوث بحسب المناهج (الأساليب) باعتبارها أهم أنواع البحوث العلمية.

تُصنَّف البحوث بحسب الهدف إلى:

البحث التطبيقي

تتعلق هذه البحوث بالأغراض العلمية التى تهدف إلى تطبيق النظريات والمعارف العلمية المؤكدة بشكل مباشر وبصورة واقعية؛ من خلال تنفيذ بعض النشاطات العلمية ويستخدم هذا النوع من الأبحاث مجالات مثل الصحة والتعليم.

البحث النظرى

تهدف إلى الوصول إلى حقائق وقوانين علمية ونظريات محققة، وهو ما يهدف إلى تحقيق التنمية في المعرفة العلمية بشكل أوسع بغض النظر عن التطبيق من عدمه.


وتنقسم البحوث بحسب المناهج (الأساليب) إلى:

بحوث تاريخية وبحوث وصفية وبحوث تجريبية

1- البحث التاريخي

الهدف من هذه الأبحاث تسجيل جميع الوقائع والأحداث التي انتهت في الماضي، بالإضافة إلى تحليلها وتفسيرها وتعميمها على الحاضر؛ حتى يسهل علينا فهم الأحداث المعاصرة، وقد ينتج عنه التنبؤ بأحداث المستقبل.

2- البحث الوصفي

يستخدم هذا النوع من الأبحاث فى وصف الأحداث أو الظواهر المتعلقة بموضوع معين، لذلك فهو مرتبط بالعلوم الاجتماعية، التى تدرس ظاهرة معينة تحتاج إلى وصف الظروف التي لها علاقة بهذه الظاهرة بشيء من التفصيل. ومن ثم جمع الحقائق في البداية، ووضع تقارير أو نتائج نهائية كاشفة تساهم فى اتخاذ القرار المناسب.

3- البحث التجريبي

يقوم هذا النوع من أنواع البحث العلمي على التجريب والملاحظة ووضع الفروض العلمية، والتحقق من مدى صدقها والعمل على ضبط كل المتغيرات.

خطة البحث

هى مقترح يستعرض فيه الباحث العناصر اللازمة لتحقيق الغرض من البحث من خلال خطوات منظمة. وتعتبر خطة البحث من أهم مراحل إعداد البحث وتوجيهه، لذلك فإنها تحتاج إلى الكثير من الجهد والتجهيز.

وتشمل أهداف خطة البحث على:

- وصف إجراءات تنفيذ الدراسة ومتطلباتها.

- توجيه خطوات الدراسة ومراحل تنفيذها.

- وضع إطار تقييم وتقويم الدراسة بعد انتهائها.

خطوات إعداد البحث العلمي

ليس فينا من لم يتبع خطوات البحث العلمى يوما ما، فجميعنا اتبعها دون إرادة منه وهو فى طريقه إلى اكتشاف الأشياء وطبيعة الأمور من حوله عندما كان طفلا يسعى بفطرة خالصة إلى تكوين خبراته ومعارفه الأولية، فكلنا جرب، وكلنا تساءل، وكلنا توصل إلى نتائج..

فتحديد مشكلة البحث يأتى من التساؤل:

فكيف، ومتى، وأين، ولماذا، وماذا، وكيف؟ كلها أسئلة عادة ما تكون فى أغلبها نقطة البداية لمعظم الاكتشافات الجديدة، فطريق البحث يبدأ بسؤال، وهو فى البحث العلمى "مشكلة البحث" ..ربما كان عن شيء نريد له تفسيرا، أو مشكلة نريد لها حلاً.. غير أن خصوصية السؤال فى البحث العلمى تأتى من كونه سؤالاً يصلح لأن يكون منطلقا لبحثٍ علمي؛ ينتظر منه الإتيان بإضافة جديدة، وليس مجرد سؤال، فتحديد الفكرة التي نريد العمل عليها، أو المشكلة التي نسعى لإيجاد حلٍ لها، أيا كان نوعها، يتطلب أن يكون السؤال المطروح شيئًا قابلًا للقياس.

المقدمة

المقدمة من أساسيات البحث، ولها من الأهمية ما يفوق نسبة ما تمثله من أوراقه، فهى مرآة البحث وعنوان محتواه، ويجب أن تضمن على تعريف واضح بالبحث ومشكلته ونمهجه، ولابد وأن تكون مختصرة فى كلماتها غنية بمضمونها، وتأجيل كتابة المقدمة حتى الانتهاء من البحث من الأمور المستحسنة؛ حتى يتسنى للباحث أن يعرض فكرته بوضوح وإلمام.

ذكر أهداف البحث

لا شك أن ذكر أهداف البحث هو بيت القصيد الذى يبين الهدف من هذا البحث.

فرضيات وتساؤلات البحث العلمي

عادة ما تُستخدم الفرضيات في الأبحاث العلمية، بينما تُستخدم التساؤلات في الأبحاث الاجتماعية، وكلاهما تكهن مدروس. ومن ثم يبدأ الباحث بافتراض إجابات لها بعد اطلاعه على ما أتيح له من معلومات، فالفرضية هي محاولة للعثور على رد للسؤال وإيجاد حل للمشكلة مع تفسير يمكن اختباره.

البحث عن المعلومات

تنقسم رحلة البحث عن المعلومات من مصادرها إلى جزأين هما:

- الكتب، المراجع، المقالات، النشرات العلمية وأقوال الخبراء بعد التأكد من مصادرها.

- عينات الدراسة التي تناسب مادة البحث.

تحليل البيانات والاستنتاجات

بانتهاء رحلة جمع البيانات أو انتهاء التجربة يقوم الباحث بجمع النتائج وتحليلها؛ للتحقق مما إذا كانت تدعم فرضيته أم لا. فإذا ما جاءت النتائج غير داعمة للفرضية المطروحة، يقوم الباحث بتسليم نتائج تجربته، ثم يعود لتعديل التجربة، أو إنشاء فرضية جديدة أو تنبؤ جديد استنادًا إلى ما لديه من معلومات توصل إليها خلال تجربته؛ بعد معرفة أسباب عدم صحتها.

صياغة البحث العلمي

تبعد أن ينتهى الباحث من تحليل بياناته وينتهى إلى نتائج يبدأ فى صياغة كل ذلك وفق ما توصل إليه من معلومات من خلال المنهج الذى يراه مناسبا لبحثه، فى أبواب وفصول ومباحث منظمة.

تلخيص النتائج

يعد تدوين النتائج والتي ينبغي أن تكون واضحة، يقوم الباحث بسرد ما توصل إليه من نتائج، وتعتبر هذه الخطوة من أهم خطوات البحث.

اقتراح التوصيات

وأخيرا يقوم الباحث بسرد ما توصل إليه من اقتراحات وحلول للمشكلة التي تناولها فى بحثه.




واقرأ أيضا: مبادئ البحث العلمي .. مفهومه وخصائصه


مبادئ البحث العلمي .. مفهومه وخصائصه

يناير 06, 2021



البحث العلمى هو وسيلة ممنهجة يمكن بواسطتها اقتراح أو التوصل إلى حلول لمشكلة محددة، أو اكتشاف حقائق جديدة لم تكن معروفة من قبل عن طريق جمع وترتيب المعلومات الدقيقة، واستخلاص نتائج لفروض يضعها الباحث؛ فالبحث العلمي يعتمد على الطريقة العلمية، والطريقة العلمية تعتمد على الأساليب المنظمة الموضوعة في الملاحظة وتسجيل المعلومات ووصف الأحداث وتكوين الفرضيات من خلال خطوات منظمة تهدف إلى رصد واكتشاف الحقائق بما يساعد على فهم الأحداث والاتجاهات والنظريات ويعمل على وجود علم تطبيقى من خلال القوانين والنظريات.


البحث لغة واصطلاحًا:

البحث لغةَ:

 يعنى طلب الشيء، وإثارته، وفحصه، وهو طلب لمجهول والتفتيش والتفتيش والسؤال والاستخبار عنه.

ولا يبتعد المعنى الاصطلاحى للبحث العلمي عن معناه اللغوى؛ إذ هو طلب لمجهول، يستدعي إثارة كل ما يمكن أن يمد الباحث بمعلومات مفيدة من خلال وسائله فى التفتيش والتنقيب، ثم فحص ما تجمع لديه من معلومات؛ فيستبعد منها ما لا يراه مفيدا، ويبقى ما سوف يتناوله بالدراسة والتحليل.

أما البحث اصطلاحا:

 فيُعرِّفه المتخصصون بأنه: مجموعة إجراءات نظامية ينتهجها الدارس ليتعرف على شتى الجوانب المتعلقة بإحدى المواضيع العلمية، والهدف الذي يسعى إليه الباحث هو حل هذه المعضلة.

ويُعرَّف بأنه: علمية تُجمع لها الحقائق والدراسات، وتُستوفى فيها العناصر المادية والمعنوية حول موضوع معين دقيق في مجال التخصص، لفحصها وفق مناهج علمية مقررة، يكون للباحث منها موقف معين؛ ليتوصل من كل ذلك إلى نتائج جديدة.

والتعريفان السابقان وغيرهما من التعريفات لا تخرج جميعها عن تعريف البحث العلمى من خلال عناصره الآتية: البحث العلمى هو عملية علمية تخضع لقوانين ونظم دقيقة، يقوم بها باحثون متخصصون، حول موضع معين تم تحديده بدقة، بغرض الحصول على نتائج أو حلول لهذه المشكلة.

هذه النتائج أو الحلول هي الغاية التي ينشدها الباحث من وراء العملية البحثية، سواء كانت نظرية أو تجريبية، وهي ما يعبر عنها علميًّا بـ"الإضافة الجديدة" التى هى غاية البحث العلمى بالأساس.

والإضافة الجديدة في البحوث العلمية تتخذ صورًا عديدة؛ فقد تكون أفكارًا، أو حلولا، أو بيانًا لغموض علمي، أو الوصول إلى حقيقة جديدة لم تكن موجودة من قبل، إلى غير ذلك من أغراض البحث العلمي. فإذا ما تطابق البحث مع مسماه، وعنوانه مع مضمونه، وحقق واحدًا من تلك الأغراض يكون البحث العلمى قد حقق هدفه وهو الأتيان بإضافة جديدة.

أهم خصائص البحث العلمي:

أولاً- الموضوعية:

وتتلخص فى ركنين أساسيين؛ هما:

أ- حصر الدراسة، وتكثيف الجُهْد فى حدود المشكلة المحددة سلفا، وفى الإطار المحدد لها، دون الخروج عنها أو التطرق لنقاط هامشية.

ب- تجرد الأفكار والأحكام من الأهواء الشخصية، فلا ينحاز الباحث لأفكاره، أو "أفكار أشخاص معينين، فالهدف الأول والأخير من البحث هو التوصل إلى الحقيقة كما هي، مؤيدة بالأدلة والشواهد، بعيدة عن المؤثرات الشخصية والخارجية، التي من شأنها أن تغير الموازين."

ثانيًا: المنهجية:

وتعنى المنهج، أو طريقة تنظيم المعلومات؛ بحيث تعرض فى إطار منطقي سليم، يتدرج بالقارئ من السهل إلى الصعب، ومن المعلوم إلى المجهول، منتقلًا من المسلمات إلى الخلافيات، متوخيًا في كل ذلك انسجام الأفكار وترابطها.

ثالثا: السببية:

وهو ما يعنى حتمية وجود علة أو تفسير علمي لسلوك ظاهرة معينة، حتى لو لم يكن بالإمكان إدراكها في وقت من الأوقات، ويمكن الكشف عن تلك العلة من خلال إجراء بحث علمي.

رابعا: ثبات النتائج:

إذ لابد أن يتصف البحث العلمي بالقدرة على الوصول إلى نفس النتائج عند تكرار نفس الإجراءات، بغض النظر عن المكان والزمان.

خامسا: التراكم المعرفي:

لم يكن ما توصل الإنسان إليه من خلال البحث العلمي إلا عملا تراكميا؛ أضاف فيه كل باحث شيئا جديدا إلى ما تركه من سابقوه، واعتمادا على ما تركوه؛ ليكون البحث العلمى صرحا تراكميا من المعرفة عبر الأزمنة المتعاقبة.

سادسا: التفكير المُنظَّم:

التنظيم أساس البحث العلمى، ودونه تنتفى عنه الصفة فمن تحديد المشكلة ووضع الفرضيات التي يرى الباحث فيها سبباً لمشكلة البحث، إلى جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، ثم اختبار صحة الفرضيات الموضوعة سلفا.

سابعا: الاعتماد على الأدلة العلمية:

البحث العلمي لا يعرف الظن ولا يعتمد على التكهن، بل على النتائج التي يتم التوصل إليها من خلال ما تم جمعه وتحليله من بيانات وتفسيرها، ثم الخروج بنتائج تدعمها الإحصاءات والأدلة والقرائن.

ثامنا: الدقة:

الدقة من أهم خصائص البحث العلمى؛ فتوخي الدقة في تحليل البيانات وتفسيرها ودعمها بالأدلة القائمة التفكير المنطقي، والبعيدة تماماً عن الظن و الشك هى ما يفصل بها بين البحث وغيره من ألوان الكتابة.

البحث العلمى إذن هو "فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار العديدة، إما من أجل الكشف عن الحقيقة حين نكون بها جاهلين، وإما من أجل البرهنة عليها للآخرين حين نكون بها عارفين".