التمييز - للصف الثانى الإعدادى - الفصل الدراسى الثانى

مايو 14, 2021

التمييز هو اسم نكرة يُذكر بعد مُبهم ليزيل إبهامهُ ويُميّزه، مثل: اشتريت أربعةَ أقلامٍ.

(فكلمة أربعة هى المميز المبهم، فأنت لم تعلم بعد من أى شييء اشتريت أنا أربعة، وأقلامٍ هى التمييز الذى أزال الإبهام عن كلامى وعلمت منه أن الأربعة التى اشتريتها إنما هى أربعة كتب) 

والتمييز نوعان ملفوظ وملحوظ 

أولاً: التمييز الملفوظ:

 ويأتى بعد مميّز له أربعة أنواع : عدد - مساحة - كيل - وزن، مثل:

- قرأت سبعَ قصصٍ (قصص تمييز منصوب والمميّز عدد)

- زرعت فدانًا قمحًا  (قمحًا تمييز منصوب والمميّز مساحة)

- عندى أردبُّ أرزًا  (أرزًا تمييز منصوب والمميّز كيل)

- اشتريت كيلو موزًا (موزًا تمييز منصوب والمميّز وزن)

ملاحظات هامة:

يجوز جر التمييز بالإضافة فى (الوزن - الكيل - المساح) مثل:

- زرعت فدانَ قمحٍ

- اشتريت أردبًا من أرزٍ

ثانيًا: التمييز الملحوظ:

 وهو ما يُفهم من الكلام ولا يذكر بلفظه، ويأتى محولاً عن:

- المبتدأ: أنا أكبر منك عمرًا، فالمقصود (عمرى أكبر من عمرك) وتحولت (عمرى) المبتدأ إلى تمييز منصوب هو (عمرًا)

- الفاعل، مثل: {واشتعل الرأس شيبًا}، فالمقصود هنا (اشتعلَ شيبُ الرأسِ)

- المفعول به، مثل: {وفجرنا الأرض عيونًا}، فالمقصود هنا (وفجرنا عيونَ الأرضِ)

- نائب الفاعل، مثل: لا يُشابه المصرىُّ صبرا، فالمقصود (لا يشابه صبر المصرى)

ملاحظات هامة:

1- الاسم النكرة المنصوب المنون الواقع بعد (طاب - حَسُنَ - ساءَ - كفى - اسم التفضيل - كم الاستفهامية  الأعداد من 11 : 99) يعرب تمييزا منصوبًا.

مثل:

- {قل كفى بالله شهيدًا} .. (شهيدًا) اسم نكرة منون منصوب وقع بعد (كفى)

- {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} .. 

(مالاً) اسم نكرة منون منصوب وقع بعد (اسم التفضيل أكثر)

(نفرًا) اسم نكرة منون منصوب وقع بعد (اسم التفضيل أعز)

- كم جزءًا حفظت من القرآن.. (جزءًا) اسم نكرة منون منصوب وقع بعد (كم الاستفهامية)

- {إنى رأيت أحدَ عشرَ كوكبًا} .. (كوكبًا) اسم نكرة منون منصوب وقع بعد (عدد من 11: 99)

تمييز العدد:

يأتى العدد على خمس صور (مفرد - مركب - ألفاظ العقود - الأعداد المعطوفة - لفظتا مائة وألف ومضاعفاتهما)

- العدد المفرد: من 1: 10 

فأما (1، 2) فلا تمييز لهما ويكتفى بذكر المعدود، مثل:

- كلمنى عميلٌ واحدٌ (واحدٌ تعرب نعت)

- سلمت على امرأتين اثنتين (اثنتين تعرب نعت مجرور)

- شاهدت فتاتين اثنتين (اثنتين نعت منصوب)

- زارنى رجلٌ وامرأتان (رجلٌ: فاعل مرفوع - امرأتان: اسم معطوف)

وأما الأعداد من (3: 10) فيأتى تمييزها جمعاً مجرورا مخالفًا للمعدود تذكيرا وتأنيثًا، ويعرب مضافا إليه، مثل:

- قرأت خمسةً كتبٍ وثلاثَ قصصٍ

- اشتريت عشرةَ كتبٍ وعشرَ قصصٍ.

- العدد المركب: الأعداد من (11: 19)

لاحظنا فى شرح العدد المفرد أن العدد (10) قد اتبع القاعدة السابقة عندما كان مفردا، أما إذا كان مركبًا (من 11: 19) فإنه يتبع المعدود تذكيرًا وتأنيثًا.

أ- العددان (11: 12):

- {إنى رأيت أحدَ عشرَ كوكبًا} يلاحظ هنا أن العدد (عشرَ) وافق المعدود (كوكبًا)

{فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا} ويلاحظ هنا أن العدد (عشرة) وافق المعدود (عينًا)

ومن المثالين السابقين فإن:

1ـ العدد بجزأيه يطابق المعدود في الجنس ويعرب بحسب موقعه من الجملة .

2ـ يكون المعدود مفردًا ويعرب تمييزاً منصوباً .

3ـ العدد إحدَى عشرَ مبني على فتح الجزأين في أحواله الثلاثة رفعاً ونصباً وجرًّا.

4ـ العدد ( اثنا واثنتا ) يُعربُ إعراب المثنى ، أما الجزء الثاني (عشر وعشرة) فهما مبنيان على الفتح لا محل لهما من الأعراب إذ هما بمنزلة النون في المثنى .

5ـ الشين في عشر مفتوحة وفي عشرة ساكنة .

ب - أما الأعداد من 13: 19 فإن:

1ـ الجزء الأول من العدد يخالف المعدود في الجنس، أما الجزء الثاني فيطابقه .

2ـ العدد المركب مبني على فتح الجزأين في أحواله الثلاثة .

3ـ يكون المعدود مفرداً دائمًا .

4ـ يعرب المعدود تمييزًا منصوبًا .

أمثلة:

عندي أربعة عشرَ كتابًا     - عندي أربعة عشرةََ مجلةً

اشتريْتُ خمسةَ عشرَ كتابًا - اشتريْتُ خمسَ عشرةََ مجلةً

تمتعْتُ بثلاثةَ عشرَ كتابًا    - تمتعْتُ بثلاثَ عشرةَ مجلةً

ألفاظ العقود:

تأتى ألفاظ العقود بصيغة واحدة وهى صيغة جمع المذكر السالم سواء أكان معدودها مذكرًا أم مؤنثًا، فهي أسماء جموع ألحقت بجمع المذكر السالم وليست جموعا حقيقية، لذلك لا يصح أن يتصل بلفظها علامة تأنيث منعًا للتعارض، ويلازمها دائمًا علامتا جمع المذكر (الواو - الياء) نحو: حضرَ ثلاثون طالبًا وطالبة. (ثلاثون: فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم). ونحو: رأيت عشرينَ رجلا. (عشرينَ مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم).
وألفاظ العقود هي: (20 ـ 30 ـ 40 ـ 50 ـ 60 ـ 70ـ 80 ـ 90) .


أمثلة: 

حضرَ الحفلةَ عشرونَ طالبًا وطالبةً.

التقـيْتُ عشرينَ طالبًا وطالبةً.

سلّمْتُ  على عشرينَ طالبًا وطالبةً.

ومما سبق فإن:

1ـ ألفاظ العقود يستوي فيها المذكر والمؤنث .

2ـ ألفاظ العقود ملحقة بجمع المذكر السالم وتعرب إعرابه .

3ـ معدودها  مفرد ويعرب تمييزا منصوبا .

ملاحظة إثرائية: يعطف على ألفاظ العقود كلمة( نيّف) وهو عدد مهم يدل على عدد من (1ـ9) وهو مذكر دائمًا ،نحو: حضرَ ثلاثون ونيّفٌ، ورأيْتُ ثلاثين ونيِّفًـًا .

الأعداد المعطوفة:

هى الأعداد (21 ـ 99) (الأعداد المعطوفة على ألفاظ العقود)

أمثلة:

زارني واحدٌ وعشرون طالبًا  - زارتني إحدى وعشرون طالبةً

التقيتُ واحدًا وعشرين طالبًا  - التقيت إحدى وعشرين طالبةً

سلّمْتُ على واحدٍ وعشرين طالبًا -  سلّمْتُ على إحدى وعشرين طالبةً

 عندي اثنان وخمسون كتابًا  -   عندي اثنتان وخمسون مجلةً

اقتنيْتُ اثنين وخمسين كتابًا -  اقتنيْتُ اثنتين وخمسين مجلةً

اطّلعْتُ على اثنين وخمسين كتابًا - اطّلعْتُ على اثنتين وخمسين مجلةً

حضرَ الحفلة تسعةٌ وتسعون طالبًا  -   حضرَ الحفلة تسعٌ وتسعون طالبةً

التقيْتُ تسعةً وتسعينَ طالـبًـا -  التقيْتُ تِسعًا وتسعين طالبةًً

استمعْتُ إلى تسعةٍ وتسعين طالبًا -  استمعْتُ إلى تسعٍ وتسعين طالبةً

ومما سبق نستنتج أن:

1ـ المعطوف عليه يخالف المعدود تأنيثًا وتذكيرًا إذا كان بين (3ــ 9) ، ويطابقه إذا كان بين (1ــ 2) تمامًا كما لو كان العدد مفردًا .

2ـ ألفاظ العقود (ما بعد الواو) المعطوفةُ تخضع إلى إعراب المعطوف عليه  .

3ـ المعدود مفرد منصوب (تمييز) .

4ـ يجوز في التأنيث واحدة أو إحدى.

ملاحظة:

إذا نُعِتَ تمييز العدد المركب، أو العِقد، أو المعطوف، جاز في هذا النـعــت أنْ يكون مفردًا مراعاة للفظ المنعوت (وهو التمييز)، وجاز أن يكون جمعًا مراعاة لمعناه، نحو: 

 حضرَ أربعةَ عشرَ خبيرًا (عالمًا/ علماء)، حضرَ عشرون طالبا (ذكيا/ أذكياء) . 

حضرَ خمسةٌ وعشرون كاتبًا (ماهرًا/ ماهرين) . واتباع المنعوت أكثــر استخدامًا.  


لفظتا المائة والألف:

أ- (المائة) ومضاعفاتها

- فأما المائة فمؤنثة دائمًا وتُعرب حسب موقعها فى الجملة وأما معدودها فمذكر دائمًا ويُعرب مضافا إليه مجرور، مثل: 

- عندي مائةُ كتابٍ ومجلةٍ

(العدد مائةُ): مبتدأ مؤخر، والمعدود (كتابٍ): مضاف إليه مجرور

- سلمت على مائتى طالبٍ وطالبةٍ

(العدد مائتان): يعرب إعراب المثنى وتحذف النون للإضافة

- قرأت ثلاثَــمائة كتابٍ وقصةٍ ، فى المكتبةِ تسعُــمائة كتابٍ ومجلةٍ

يلاحظ أن الأعداد من 3: 9 تخالف جنس المائة وتأتى فى صورة المذكر عند ارتباطها بالمائة فتكون (ثلاثـمائة - أربعـمائة - خمسمائة - ...)


ب - (الألف)

يأتى الألف فى صورة واحدة مع المذكر والمؤنث، فنقول: ألف كتابٍ وألف مجلةٍ، ويعرب العدد (ألفان) إعراب المثنى، أما الأعداد من 3: 9 فتأتى مؤنثة مخالفة لجنس الألف عند ارتباطها به فنقول: ثلاثة آلاف، أربعة آلاف، ....، تسعة آلاف.

وجميعها يأتى معدودها مفردا مجرورا بالإضافة، مثل:

حضر الحفلَ ثلاثةُ آلافِ طالبٍ وطالبةٍ. 


حالات خاصة:

العدد (ثمانية):

يأتي العدد (8) على أشكال مختلفة مثل ثمانٍ، ثمانيْ، ثمانية، ثمانياً .. وبيان ذلك:

أولاً: إذا كان المعدود مذكراً:

يتبع العدد (8) القاعدة العامة في بنية كتابة العدد، وهي أن العدد يؤنث عندما يكون المعدود مذكرا، فيكتب "ثمانية" في كل الأحوال. مثال ذلك:

ثمانية أزواج، ثمانية عشر كتاباً، ثمانية وثلاثون بيتاً..

ثانياً: إذا كان المعدود مؤنثاً

لا يخالف العدد (8) القاعدة العامة، فيُذكر بشكلٍ عام إذا كان المعدود مؤنثاً، فقط يأتى الاختلاف فى صيغة الكتابة (حسب إعراب العدد) فقد يكتب ثماني أو ثمان أو ثمانياً.

أ- يكتب العدد (8) ثماني، إذا كان مضافاً إلى مؤنث، مثال:

- حضرت ثمانيْ فتيات. (حالة رفع .. الياء فيها ساكنة والضمة مقدرة منع ظهورها الثقل)

- استمعت إلى ثمانيْ شاعرات. (حالة جر.. الياء فيها ساكنة والكسرة مقدرة منع ظهورها الثقل)

- شاهدتُ ثمانيَ فتيات. (حالة نصب وتظهر الفتحة لخفتها)

ب- ويكتب العدد (8) ثمان إذا كان العدد غير مضاف (في حالتى الرفع والجر)، مثل:

- حضر من الطالبات ثمان (حالة رفع).

- اعترفت اللجنة بثمان من المتفوقات (حالة جر).

في هاتين الحالتين (الرفع والجر) يعرب العدد (8) إعراب الاسم المنقوص النكرة، فتحذف الياء وتقدر عليها الحركة التي منع ظهورها الثقل.


** أما إذا كان العدد غير مضاف منصوب، فإنه يجوز التنوين وعدمه، مثل:

كتبتُ من القصائدِ (ثماني/ ثمانيا) .


العدد (ثمانيةَ عشر):

أ- إذا كان المعدود مذكراً:

يكون العدد المركب (18) مبنياً على فتح الجزئين في أحواله الثلاثة (الرفع – الجر – النصب) ويعرب حسب موقعه في الجملة، مثل:

حضر ثمانيةَ عشر متسابقاً (حالة رفع – فاعل).

قرأتُ ثمانيةَ عشرَ كتابًا (حالة نصب – مفعول به)

ساهمت في ثمانيةَ عشرَ مشروعًا إنتاجيًّا (حالة جر – مجرور)


ب - إذا كان المعدود مؤنثاً، فتجوز فيه حالات أربع:

تسكين الياء، مثل قرأتُ ثمانيْ عشرةَ قصةً.

فتح الياء، فنقول كتبتُ ثمانيَ عشرةَ قصيدةً. (مبني على فتح الجزئين).

حذف الياء وكسر النون، فنقول كتبتُ ثمانِ عشرةَ قصيدةً. (حذفت الياء للتخفيف).

حذف الياء مع فتح النون، فنقول كتبتُ ثمانَ عشرةَ قصيدةً. (مبنية على فتح الجزئين).


مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »